٢٠٠٩/٠١/٢٦

ندوة اندماج الانترنت مع تليفزيون الكوابل

نقلا عن موقع مجتمع المعلومات المصرى

 تنظم الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات ندوة لمناقشة " اندماج الانترنت مع تليفزيون الكوابل " وذلك يوم الثلاثاء 3 فبراير الساعة 7 مساءا بساقية عبد المنعم الصاوى بالزمالك ، وتدور الندوة حول محاور اهمها ، " ماهو التليفزيون الذى يعمل ببروتوكولات الانترنت — اى بى تى فى " و " شبكات الكوابل بمحتوى القنوات التليفزيونية " و " عرض لتكنولوجيا الاى بى والخدمات التى تقدم من خلالها" و " الارسال التليفزيونى الرقمى ...هل يستخدم تليفزيون الاى بى البنية الاساسية الموجودة لشبكات الاتصالات " " ماذا يمكن تقديمة من خدمات مع الاندماج للانترنت مع شبكات التليفزيون " " هل استخدام الخدمة الجديدة يزيد من التكلفة الاجتماعية للاستثما ر فى الاتصالات والمعلومات " و " ماهو المردود على عملية التنمية "

وتقوم الجمعية بدعوة خبراء الشركات العاملة فى مجال شبكات التليفزيون وتكنولوجيا الاى بى تى فى ، و المهندس كمال هاشم خبير فى المجال ووكلاء شركة هيرشينج العالمية ، و خبراء اكاديميين من الجامعات المصرية و خبراء الاعلام التكنولوجى.


٢٠٠٩/٠١/٢٢

الاستاذ/ محمود الجويني


 
مساعد أول وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

في أبريل عام 2008، تولى السيد محمود الجويني منصب مستشار الوزير لشؤون سياسات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بعد أن كان يشغل منصب رئيس قسم الشؤون التنظيمية والاقتصادية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لمدة ثلاث سنوات. وقد عمل السيد محمود الجويني على نقل خبرته التي تصل إلى ثلاثين عامًا في تطوير الأعمال على المستوى الدولي، حيث عمل في الشركات المبتدئة والشركات متعددة الجنسيات كما عمل سيادته في مجالات المبيعات والتسويق والتشغيل والإدارة. بالإضافة إلى ذلك، فقد سبق له الحصول على جوائز الأداء الاستثنائي.

يُذكر أن السيد محمود الجويني بدأ حياته العملية في مجال صناعة النفط من عام 1974 إلى 1987، وأصبح العضو المنتدب في مجلس إدارة شركة روكويل إنترناشونال "Rockwell International" في مصر. وعقب ذلك قام بتأسيس شركته الخاصة، وهي ثري كوم "3 Com" حيث قام بإدخال شبكات الاتصالات المحلية (LAN) والشبكات واسعة النطاق (WAN) في عدد من الهيئات الحكومية المصرية. وبعد تلك الفترة، أصبح مدير العمليات لشركة سبرنت "Sprint" في مصر من عام 1989 إلى 1997، قبل أن يشغل منصب المدير الإقليمي لمنطقة شمال إفريقيا لشركة تلي جلوب "Teleglobe" الكائنة في كندا حتى عام 2005.

وخلال فترة عمل السيد محمود الجويني بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، كانت مسؤولياته تشمل التخطيط لخدمات الاتصالات بما في ذلك استراتيجيات التحرير وإدخال خدمات وتقنيات جديدة ووضع المعايير القومية ومنح التراخيص والتحليل الاقتصادي وتحديد الخدمات الشاملة والوقوف على الإجراءات المتعلقة بإدارة الموارد المالية. 


د/ هدى بركة


 
مساعد أول وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

تشغل الدكتورة هدى بركة حالياً منصب المساعد الأول لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بينما تولت سابقاً مهام المستشار الأول لسيادة الوزير لشؤون البنية التحتية في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالوزارة.

وتتمتع الدكتورة هدى بركة بسجل حافل من الخبرات التي امتدت على مدار خمسة وعشرين عاماً من العمل كمستشارة في مجال تكنولوجيا المعلومات بالقطاعين العام والخاص. وقد تميزت سيادتها بنشاطها في مجال تكنولوجيا المعلومات، لا سيما في تحليل وتصميم وأتمتة نظم المعلومات فضلاً عن مجالات إدارة المشروعات والتخطيط والجدولة وإعداد التقارير وتنظيم الفريق في مختلف القطاعات الحكومية منذ عام 1983. وقد حفلت هذه الحياة العملية بالعديد من الإنجازات في مجالات مختلفة من بينها: رسم السياسات وتطوير البنية التحتية إلى جانب توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتنمية المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة وتنمية الموارد البشرية وبناء القدرات والتدريب.

من جانب آخر، تشارك الدكتورة هدى بركة في العديد من المشروعات القومية في القطاعين الخاص والحكومي، كما أن لها بصمة واضحة وإنجازات متميزة على صعيد إقامة الشراكات بين القطاعين العام والخاص وإبرام اتفاقيات التعاون وترسيخ روابط العمل بين مختلف الأطراف المعنية، علاوة على توليها مهام الإشراف على المشروعات القومية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاعات التعليم والحكومة الإلكترونية والصحة الإلكترونية والمحتوى الإلكتروني وقواعد البيانات القومية ونظم المعلومات الجغرافية.

وتشغل د. هدى بركة منصب مدير مبادرة تطوير التعليم المصرية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تم إطلاقها في مايو 2006 تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك.

وتضطلع د/ هدى بركة بمهام إدارة مشروع صندوق ائتمان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يمثل آلية عمل بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من جهة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من جهة أخرى، وذلك لتوسيع دائرة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية. وقد أشرفت حتى الآن على ستة مشروعات ناجحة من خلال الصندوق، وهي مشروعات المدارس الذكية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمحو الأمية، ووحدة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنقلة، إضافة إلى المكتبة الإلكترونية لجيل مجتمع المعرفة، والبوابة الإلكترونية لتنمية المجتمع، واستخدام تكنولوجيا المعلومات في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وتعمل د/ هدى بركة أستاذة في كلية الهندسة بجامعة القاهرة. وقد قدمت سيادتها الكثير من العروض التقديمية في المؤتمرات المحلية والدولية حول تكنولوجيا المعلومات وشبكات الاتصال وتصميم قواعد البيانات وهندسة البرمجيات
.

المهندس عقيل بشير : كابل المصرية للاتصالات يدخل الخدمة آخر 2009 ويخفض تكاليف الإنترنت ويجعلنا أكثر أماناً واستقراراً


نقلا عن جريده الجمهوريه

المصرية للاتصالات مازالت هدفاً لحملات التشكيك وتدور حولها شائعات وتكهنات كثيرة وتوجه إليها انتقادات وفي بعض الحالات اتهامات.. ومع انتشار التليفون المحمول زادت هذه الحملات شراسة وسادت نغمة أن التليفون الثابت في طريقه للاحتضار وأن سوق الخدمات الثابتة قد وصل إلي حالة التشبع وأن المستقبل للمحمول. 

وجاء عرض المصرية للاتصالات الأخير الذي طرحته في نهاية العام الماضي وألغت فيه مصاريف التركيب لأول مرة.. وكانت النتائج مخالفة لكل التوقعات.. ولم يكن أكثر المتفائلين حتي داخل المصرية للاتصالات يتوقع أن يكسر العرض الذي دام شهراً حاجز ال100 ألف طلب وكانت النتيجة هي تقدم أكثر من 700 ألف مواطن بطلبات لتركيب تليفونات . 

ذلك الإقبال غير المحدود من جانب المستخدمين علي التليفون الثابت قلب الأوضاع في السوق رأساً علي عقب وأكد ثبات وقوة التليفون الأرضي وأنه مازال متربعاً علي عرشه ولا يضيره انتشار المحمول بصورة هائلة. 

عقب انتهاء العرض بأيام ومع بداية عام 2009 التقينا بالمهندس عقيل بشير رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات لنعرف تعليقه علي الأحداث المهمة التي شهدتها الساحة خلال الفترة الأخيرة وعلي رأسها أزمة قطع كابلات الإنترنت حيث كان شاهد عيان علي الأزمة من خلال موقعه الرئيسي في غرفة العمليات التي شكلها الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. ثم سألناه عن الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة علي الشركة.. وهل ستؤثر علي أرباح وأجور العاملين وماذا يحمل عام 2009 للمصرية للاتصالات؟.. 

* سألت المهندس عقيل بشير: هل أغلقنا ملف أزمة الإنترنت الأخيرة بدون معرفة أسباب قطع 6 كابلات عملاقة في وقت متقارب؟ 
** قال: فعلاً.. قطع 6 كابلات مرة واحدة شيء غريب جداً والمفترض أن الشركات المالكة لهذه الكابلات هي الوحيدة القادرة علي كشف أسباب القطع لأن فرق الإصلاح المتخصصة التي تعيد تأهيل الكابلات تعد تقريراً تقدمه لمالكي الكابلات بكل التفاصيل.. وفي بعض الأحيان يتم تحديد السبب وفي أحيان أخري ترجح الشركة أسباباً معينة.. ومن حق الشركات المالكة أن تعلن عن الأسباب التي أدت إلي ذلك أو تمتنع عن التصريح بأي شيء.. واليوم نستطيع أن نؤكد أنه تم إصلاح الكابلات الثلاثة الرئيسية التي تقوم بتغذية دول المنطقة وأعيد تشغيلها جميعاً منذ عدة أيام.. ويجب أن يتذكر الجميع أنه منذ بداية الأزمة وشبكة الإنترنت عندنا تعمل بكفاءة 80% وخلال ال48 ساعة الأولي من وقوع الحادث. 

* وما هي الدروس المستفادة من الأزمة؟ 
** استفدنا في إدارة هذه الأزمة من تجربة يناير 2008 التي جعلتنا أكثر استعداداً للتعامل مع أي أزمة مفاجئة رغم أن الأزمة الأخيرة لم تكن طبيعية تماماً.. وإذا عدنا للحديث عن الأسباب فإن التقرير الذي أصدرته فرق الإصلاح لم يحدد أسباب القطع.. ورجحوا أن يكون السبب أحد المراكب التي اصطدمت بالكابلات أو أي سبب آخر.. ولكن السلطات المصرية أصدرت بياناً نفت فيه وجود أي سفينة في منطقة الكابلات في وقت وقوع الحادث.. وحتي الآن لا نستطيع تحديد السبب بشكل حاسم. 
قطع الكابلات.. وارد 

* وهل قطع الكابلات أمر وارد يمكن حدوثه في أي وقت؟ 
** قطع الكابلات يحدث يومياً وبصفة مستمرة وفي أي مكان ونحن لا نشعر بهذه الحوادث لأننا نعتمد علي بدائل أخري.. ومنطقة البحر المتوسط بها عدة كابلات بعضها دولية ونستفيد منها وتربط منطقتنا بأوروبا وهي تحديداً 3 كابلات رئيسية.. وهناك كابلات صغيرة ثنائية.. فنحن لدينا مثلاً كابل يربط بين الإسكندرية وطرطوس قد لا يسمع عنه أحد ونستفيد منه ومعنا سوريا.. والثلاثة كابلات الأخري ليس لنا أي علاقة بها.. أحدهما يربط بين كل من إيطاليا ومالطة والثاني ملك لفودافون والثالث بين إيطاليا وليبيا وهذا سبب انعزال ليبيا عن العالم تماماً.. والشيء الغريب حقاً والذي لم نجد له تفسيراً حتي الآن هو حدوث القطع في الستة كابلات مرة واحدة . 

* وهل تعرضت الكابلات السته للقطع خلال 20 دقيقة ؟ 
** لا نستطيع تحديد ذلك.. ولكن حتي لو كان الفارق ساعة أو ساعتين فهذا غير طبيعي بالمرة.. وإذا كنا قد اعتدنا علي حوادث قطع الكابلات فإن ما حدث في يناير 2008 كان أمراً صعباً للغاية حيث انقطع كابلان من الثلاثة الكبار التي نعتمد عليها في تدبير احتياجاتنا من السعات الدولية وللأسف لم نستطع الاعتماد علي الكابل الثالث "سيمووي 3" بشكل كامل لأن سعته محدودة ولم يكن أمامنا سوي الاتجاه سريعاً نحو جنوب شرق آسيا للحصول علي السعات المطلوبة. 

* نريد أن نعرف.. كيف تمت مواجهة الأزمة الأخيرة منذ بداية حدوثها؟ 
** قال المهندس عقيل بشير: فور وقوع الحادث تم إعداد خطة لتحديد الإجراءات المطلوبة لتوفير السعات الدولية اللازمة.. وقد استفدنا كثيراً من أزمة يناير وكان قراراً صائباً عندما احتفظنا بالسعات الإضافية وأبقينا عليها رغم أنها زائدة عن حاجتنا وهذا ما ساعدنا كثيراً في مواجهة الأزمة الأخيرة التي حدثت يوم جمعة.. وخلال ساعات محدودة كانت شبكة الإنترنت تعمل بكفاءة عالية وخاصة للبريد الالكتروني.. وقررنا وقف الاستخدامات غير الضرورية مثل الأفلام والأغاني وغيرها لتوفير السعات اللازمة للاستخدامات الحيوية وتم العمل من خلال سعات بديلة حتي يوم الأحد أي خلال 48 ساعة بالضبط من وقوع الحادث وكنا نعمل بكفاءة 80%.. وكانت عناية السماء معنا عندما وقع الحادث يوم جمعة وهو يوم عطلة للشركات والمؤسسات.. وكثير من الناس لم يشعروا بالمشكلة.. ولكن مواجهة الأزمة مع الشركات كانت أكثر تعقيداً.. فالمشكلة لم تكن في إعادة خدمة الإنترنت.. ولكن في عملية نقل الخدمة من كابل إلي آخر وهي مسألة صعبة تحتاج إلي إعداد وتجهيز مسبق وأن ينتقل المكان الثاني علي كابل آخر ويتم إجراء بعض الاختبارات واتصلنا فعلاً بأكثر من 100 جهة وحددنا أولوياتنا وعلي رأسها البورصة والبنوك وشركات الطيران وكانت اتصالاتنا بقيادات هذه الجهات مستمرة لأن لديها تطبيقات وحلولاً وخدمات علي الإنترنت تخص قطاعاً عريضاً من الجمهور وكان لابد أن تستمر هذه الخدمات.. أما الجهات التي لم نستطع الاتصال بها خاطبناها عن طريق وسائل الإعلام المرئية وتعاملنا مع الأزمة من كافة جوانبها ونجحنا في أن نعيد الخدمة لجميع الشركات اعتباراً من صباح الأحد التالي ليوم وقوع الحادث مباشرة دون أي مشاكل. 

* وكيف تحقق هذا النجاح المذهل الذي أشاد به الجميع؟ 
** قال المهندس عقيل بشير: تحقق بفضل الاستفادة من الأزمة الماضية ووضع الخطط المناسبة وتحديد البدائل السريعة.. وقرر الدكتور طارق كامل مع وقوع الحادث تشكيل غرفة عمليات موسعة بوزارة الاتصالات وأصدرنا بياناً في يوم الحادث وفوجئنا بقناة CNN العالمية تبث نفس البيان واكتشفنا أننا البلد الوحيد الذي أصدر بيانات سريعة بعكس إيطاليا مثلاً والتي كانت أكثر دول العالم تضرراً لقربها من الحادث.. لم نسمع عن أي مسئول بها وبأي مستوي يتحدث عن الأزمة.. فنحن الدولة الوحيدة التي أعلنت عن كل شيء بشفافية لدرجة أن جهات ودولاً أخري نقلت عنا حقائق الأزمة أولاً بأول والبعض اعتقد أن المشكلة موجودة في مصر فقط. 

* وهل ستظل المصرية للاتصالات تتحمل وحدها المسئولية وتسدد الفاتورة مع كل أزمة؟ 
** قال بشير: نحن نشارك في تحمل المسئولية وشاركنا أيضاً في التعويضات في أزمة يناير .2008 

* وهل سيتم صرف تعويضات للمتضررين في هذه الأزمة أيضاً؟ 
** هذا ليس قراري.. ولكنني شخصياً لا أري أن هناك سبباً للتعويض لأن الخدمة لم تقطع أساساً.. فالحادث وقع يوم جمعة أي يوم إجازة وقد صرفنا تعويضات في الأزمة السابقة لأن إصلاح الكابلات استغرق 3-4 أيام ومكثنا أسبوعاً حتي استعادت الخدمة كفاءتها الطبيعية. 

* ولماذا لا يتم تأمين كامل للكابلات التي تمر بمصر؟ 
** قال بشير: لا يوجد شيء يسمي تأميناً كاملاً علي الكابلات.. ومن الصعب أن نحدد إجراءات بعينها لمنع قطع الكابلات.. ثم إن الكابلات التي تمر في أراضينا ليست ملكنا وأصحابها لا يقومون بالتأمين عليها لدي شركات تأمين وهذا ما تعلمناه من الأزمة الأولي حيث كانت بعض شركات الإنترنت في مصر والمتعاقدة مباشرة مع الشركات العالمية تحصل علي خدماتها بسعات معينة دون تأمين ولذلك عند قطع الكابل يدفعون سعراً أعلي نظير تأمين الخدمة حيث تكون الشركة المالكة للكابل مسئولة عن توفير البديل علي نفقتها لأنها تمتلك خدمات إضافية علي كابل ثان.. ونحن أعطينا توجيهات للشركات بأنه عند التعاقد علي شراء سعات معينة يكون هناك تأمين حتي لا تقطع الخدمة نهائياً ونصحنا الشركات أيضاً بألا تركز في شراء سعاتها علي كابل واحد فقط ونحن في المصرية للاتصالات نعمل بهذه الطريقة التي تقوم علي التنوع والاعتماد علي بدائل كثيرة. 

* وهل الترخيص لإنشاء 3 كابلات جديدة لشركات مصرية سوف يحل المشكلة؟ 
** قال بشير: هذه الكابلات الجديدة لن تحل المشكلة نهائياً ولكنها ستجعل البدائل المطروحة أكثر ولذلك قررنا إنشاء الكابل الخاص بالمصرية للاتصالات حتي نتحكم فيه.. وهذا ليس معناه أنه لن يتعرض للقطع ولكن تحسباً لحدوث أي أشياء أو أزمات سياسية. 

* ولماذا تركز مصر علي الاستثمار في الكابلات البحرية الآن؟ 
** قال: في الماضي لم يكن هناك حاجة أو طلب علي الإنترنت.. ولكن الاحتياجات الآن تزايدت بشكل سريع وهائل وقد قمنا بإعداد إحصائية عن إجمالي السعات الدولية التي تربط مصر بالعالم منذ 8 سنوات أي في عام 2000 فوجدناها "20 ميجا" واليوم أصبحت "30 ميجا" أي أنها تضاعفت 1500 مرة في 8 سنوات فقط.. وعند وقوع أزمة قطع الكابلين في يناير 2008 كانت السعة الإجمالية 20 جيجا.. اليوم بلغت 30 جيجا أي زادت السعة بنسبة 50% في أقل من عام. 

* وماذا يعني ذلك؟ 
** هذا يعني زيادة كبيرة في استخدام الإنترنت وبمعدل سريع جداً والناس أصبحوا يعتمدون علي الإنترنت بشكل أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه.. بل طريقة الاستخدام نفسها تغيرت وكذلك الهدف من الاستخدام.. والمواطنون كانوا يطلبون خدمة الإنترنت فائق السرعة عند سرعة 256 وتعريفات الاتحاد الدولي للاتصالات للبرود باند الذي نطلق عليه "فائق السرعة" كانت تحدده بدءاً من سرعة 256ك.ب ثانية وأكثر من 70% من المشتركين يستخدمون بهذه السرعة.. ولكن التعريف تغير فأصبح 12ك.ب ثانية أي أن سرعة ال256 أصبحت عادية.. معني ذلك أن كل الاستخدامات بشتي أنواعها أصبحت تحتاج لسعات أكثر ولمعدل سريع جداً.. ولذلك فضلنا الاستثمار في كابل بحري عالمي خاص بنا عندما قمنا بعمل دراسة لكي نستغل الموقع الجغرافي لمصر حيث تمر جميع الكابلات البحرية العالمية التي تربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب بالأراضي المصرية والمياه المصرية ولا يوجد طريق آخر.. وفكرنا أن يمر الكابل براً من البحر الأحمر حتي البحر المتوسط ولكن في هذه الحالة سيمر علي أكثر من دولة منها إسرائيل ونحن كدول عربية نرفض ذلك وستكون المشاكل كثيرة والكابل سيكون معرضاً لأزمات وخلافات سياسية وغير سياسية.. أما استفادتنا من مرور الكابلات عبر أراضينا فنحن نحصل علي رسوم ونعطي لهم خدمات. 

* وهل أصبح الاستثمار في الكابلات البحرية بهذه الدرجة من الأهمية؟ 
** قال: أصبح مهماً للغاية عندما حدثت طفرة كبيرة في استخدام الإنترنت وخصوصاً في دول جنوب وشرق آسيا تحديداً والذين اقتربوا من درجة التشبع كما هو الحال في الهند والصين بالذات حيث يكثفان من تقديم خدمات التعهيد بشكل خاص.. وقد أثبتت دراساتنا أنه في عام 2012 متوقع أن يصل إجمالي طاقة الإنترنت "ترافيك" في الهند والصين فقط إلي "35 تيرا" منها 12 تيرا علي الأقل تأتي إلينا وقد تأكدنا من هذه المعلومات فعلاً ولذلك عكفنا طوال عام 2007 علي إجراء دراسات حول الكابلات إلي أن طرحنا الكابل الخاص بنا في مناقصة عالمية والغريب.. أنه تصادف يوم توقيع اتفاقية الكابل مع شركة الكاتيل العالمية في 31 يناير كان في اليوم السابق 30 يناير قد حدث قطع في الكابلين الرئيسيين اللذين نعتمد عليها في الحصول علي احتياجاتنا من السعات الدولية.. وتصل تكلفة الجزء الذي يوجد في المياه ويمتد من غرب الإسكندرية حتي مرسيليا في فرنسا إلي 125 مليون دولار.. وهناك جزء داخل مصر بين البحر المتوسط والبحر الأحمر حتي يخرج من الجهة الثانية ليتلاقي مع باقي الكابلات الأخري والشركة المصرية للاتصالات تنفذ هذا الجزء بتكلفة تتراوح بين 20 إلي 25 مليون دولار أي أن إجمالي التكلفة 150 مليون دولار ويضم الكابل 8 أجزاء وبذلك يكون أكبر كابل بحري في التاريخ وقد نجحنا في تسويق جزءين فقط من الثمانية أجزاء مقابل 176 مليون دولار.. أي أن ثمن بيع ربع الخدمة بتكلفة تنفيذ الكابل بالكابل وهذا يؤكد سلامة الدراسات التي قمنا بها من قبل . 

* وكيف تستفيد مصر من هذه الكابلات؟ 
** هذه الكابلات ستكون ملكاً لنا وتحت سيطرتنا وتعتبر بديلاً أساسياً لنا يمكن أن نعتمد عليه في الأزمات وهذا يهمنا كثيراً في مصر لأننا مازلنا في مرحلة وليدة بالنسبة لخدمات البرود باند حيث يصل عدد المشتركين بالخدمة حالياً إلي 600 ألف مشترك أو أكثر قليلاً ونحن نريد أن يتضاعف هذا الرقم ويصل عدد المشتركين إلي ملايين.. ونحن نعلم أن التكلفة هي أحد أهم المعوقات ولذلك نسعي دائماً إلي تخفيضها.. وعندما يكون لدينا كابل خاص بنا ستكون التكلفة أقل بكثير مما عليه الحال عند شراء السعات من شركات أخري.. ومن ثم ستنخفض تكلفة الاتصالات الدولية والإنترنت وأستطيع أيضاً بيع السعات الدولية لشركات ومقدمي خدمات الإنترنت بتكلفة أقل لكي نساهم في انتشار البرود باند وإدخال سرعات أعلي. 

* وهل هناك مشاكل أو عقبات في تنفيذ إنشاء الكابل؟ 
** هناك مشاكل بسيطة في تحديد مسار الكابل ولكن شركة الكاتيل لديها خبرات واسعة في ذلك.. فمثلاً تم تجنب المناطق التي يواجه فيها تيارات أو صخورا حتي لا يتعرض الكابل للقطع.. وبالنسبة للمسار المحلي فإننا نجري دراسات دقيقة لاختيار أفضل البدائل.. وكانت هناك بعض المشاكل البسيطة وتم التغلب عليها. 

* ومتي يدخل الكابل الخدمة؟ 
** في الربع الأخير من عام .2009 

* وبعين الخبير.. هل هناك أسباب غير معلنة لقطع الكابلات؟ 
** أعتقد أن هناك حالات تعمد بدليل أنه توجد كابلات أخري لا تتعرض للقطع إطلاقاً ومنها كابل إسرائيلي وهذا مثير للقلق.. وهناك عوامل طبيعية وأخري غير طبيعية.. حتي الكابل الجديد الخاص بالمصرية للاتصالات قد يتعرض للمشاكل بعد عدة سنوات من تشغيله. 

* وبماذا تفسر نجاح عرض المصرية الأخير والذي ألغي مصاريف التركيب لأول مرة؟ 
** فعلاً.. العرض حقق نجاحاً كبيرا بدليل أن 739 ألف مواطن تقدموا بطلبات لتركيب تليفونات جديدة وفعلاً تعاقدنا مع أكثر من 500 ألف منهم وتم التركيب لأغلبيتهم. 

* وهل ستطرح الشركة عروضاً أو باقات جديدة قريباً؟ 
** هذا وارد جداً في ظل الطلب المستمر علي التليفون الثابت والعقبة الوحيدة أمام الناس هي مصاريف التركيب. 

* وهل السوق وصل إلي حالة التشبع كما يزعم البعض؟ 
** نحن بعيدون عن التشبع.. ومن يقول إن التليفون الثابت لم يعد ضرورة فهذا غير صحيح.. والغالبية العظمي مازالت في حاجة إلي التليفون الثابت.. وهذه هي المرة الثالثة التي تقرر فيها تخفيضات كبيرة.. ولأول مرة نلغي مصاريف التركيب نهائياً وفي المرتين السابقتين قمنا بتخفيض 70%.. وفي كل مرة يزيد الطلب بشكل كبير علي التليفون الثابت.. وسياستنا التسويقة تقوم علي أساس طرح باقات جديدة بين الفترة والأخري. 

* وهل التليفون الثابت يمكن أن يكون بديلاً للمحمول وخصوصاً في المدن الجديدة؟ 
** لا يمكن أن يقوم الثابت بدور المحمول أو المحمول يقوم بدور الثابت.. ولكن التليفون الثابت لا يمكن أن انتقل به وهذه هي ميزة المحمول.. وبخلاف ذلك يقدم الثابت مميزات كثيرة.. فمثلاً البرود باند عبر الثابت أقل تكلفة وأعلي جودة في الصوت وهذه حقيقة فنية ليس لأن شبكات المحمول سيئة.. ولكن لأن شبكات الثابت أقوي وأرخص كثيراً فدقيقة الثابت ب3 قروش فقط مقابل 20-30 قرشاً لدقيقة المحمول. 

* وهل تم التوصل لاتفاق مع شركات المحمول بشأن إعادة النظر في اتفاقية الترابط؟ 
** توصلنا لاتفاق فعلاً مع فودافون وسوف نوقعه خلال الأيام القليلة القادمة ويشمل الاتفاق تطبيق السعر الذي قررته هيئة التحكيم بجهاز تنظيم الاتصالات بأن يكون العائد 11.3 قرش من الثابت للمحمول و6.5 قرش من المحمول للثابت وهذا قرار الجهاز.. 

* وماذا عن سعر الدقيقة من الثابت إلي المحمول؟ 
** اتفقنا علي أن تكون 30 قرشاً للدقيقة ولكن هذا لا يدخل ضمن الاتفاق وكل طرف من حقه التسعير كما يشاء.. والاتفاق القديم يحدد التعريفة ولا يستطيع أحد تغييرها بدون موافقته.. الآن كل طرف حر يسعر كما يشاء.. موبينيل معترضة وتقول إن هذا ليس من اختصاص القضاء.. بينما اتصالات وافقت وكذلك فودافون وهناك اتفاق يحدد أسعار تأجير البنية الأساسية وقد توصلنا إلي اتفاق فعلاً.. وبالنسبة للاتصالات الدولية وافقوا علي استخدام البوابة الدولية للمصرية للاتصالات بدلاً من الحصول علي رخصة مستقلة ولكي نجذبهم إلينا أعطيناهم أسعاراً أفضل.. وهذا حسب الاستخدام والشركتان "فودافون واتصالات" مستفيدتان أما موبينيل فهي معترضة علي الترابط ولا تريد التوقيع إلا بعد انتهاء قضية التحكيم ونحن مستمرون معهم بالنظام القديم. 

* وهل هناك شكوي فعلاً من فاتورة يناير؟ 
** لا.. لم تصلني أي شكوي ولكن في يناير من كل عام يشعر الناس بزيادة.. والحقيقة أن التمغة وقيمتها 6.5 جنيها تضاف علي كل خط تليفون في بداية العام فقط.. والمعدلات طبيعية للغاية. 

* وهل فكرت الشركة في تحصيل الفواتير من المنازل؟ 
- نحن ندرس ذلك فعلاً وهي تحتاج إلي عمالة كثيفة. 

* والفاتورة الشهرية؟ 
- حالياً لا نستطيع تنفيذ ذلك النظام وله مميزات عديدة منها أن قيمة الفاتورة ستقل ولكنني لن أطبق نظام الفاتورة الشهرية إلا إذا نفذت نظام التحصيل من المنازل لأنه رغم تعدد منافذ السداد في النوادي والنقابات إلا ان الغالبية العظمي تذهب للدفع في السنترالات ولا أستطيع أن أحمله معاناة الذهاب إلي السنترالات مرة كل شهر بدلاً من ثلاث مرات حالياً خلال العام. 

* كيف تري صورة المستقبل.. وماذا يحمل 2009 للمصرية للاتصالات؟ 
- نحن متفائلون وعندما تظهر نتائج 2008 سيجد الجميع أنها جيدة وهذا سوف ينعكس علي 2009 وسعر السهم مازال الأفضل أداء وأقل تأثراً بالأزمة المالية العالمية فسعره ثابت تقريباً مثلما كان عليه قبل الأزمة وهذا يؤكد ثقة المساهمين في الشركة وأن أداءها المالي في تقدم مستمر. 

* وماذا عن تأثير الأزمة المالية علي المصرية للاتصالات؟ 
- لم نشعر بها حتي الآن بشكل قوي وقد يتغير الموقف في الفترة القادمة فالأزمة تؤثر بشكل مباشر علي السياحة وايرادات قناة السويس وحركة التجارة العالمية وتحويلات المصريين في الخارج وهذا سوف يؤثر علي صناعات كثيرة وقد يكون ذلك فرصة بالنسبة لنا لأن السياحة لدينا رخيصة ومن يستطيع تحمل تكلفة السياحة سوف يأتي إلي مصر للاستفادة من فارق التكلفة ولابد أن نستغل هذه الفرصة أما التأثيرات السلبية فهي موجودة مثل تأثر الاتصالات الدولية بشكل مباشر وستتأثر شركات المحمول أيضا من خلال خدمة التجوال الدولي "الرومينج" وهذا يؤثر علينا بحكم شراكتنا مع فودافون بنسبة 45% والاتصالات الدولية تساهم بنحو 26% من جملة ايراداتنا ونرجو ألا تنخفض أكثر من 5% أو 6% وهذه علي رأس التحديات التي نواجهها في ظل الأزمة. 

* وهل سيؤثر ذلك علي دخول وأجور العاملين؟ 
- لا تأثير نهائياً لأننا مازلنا نحقق أرباحا ولن نقلل من استثماراتنا في البنية التحتية بل سوف نستمر فيها ونقوم باستمرار بدعم شبكة التراسل. 

* وما تقييمك لأداء نواب رئيس الشركة؟ 
- نحن مستمرون في سياسة تجديد دماء الشركة مع الاستفادة بالخبرات.


٢٠٠٩/٠١/١٨

رجل الأعمال المصري خالد بشارة.. من مضارب الأرز لقيادة أكبر شركة استثمار مصرية


نقلا عن جريده الشرق الاوسط

يعد أشهر وأصغر رجل أعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. ارتبط اسمه بجدل واسع أثاره منذ دخوله عالم الكومبيوتر والانترنت مع تدشينه شركته الخاصة «لينك دوت نت» بالسوق عام 2000.

وما بين نجاح باهر يحسد عليه ومواقف عصيبه لا يحسد عليها يبقى المهندس خالد بشارة حالة فريدة.. فعلى الرغم من عمره الذي لم يتجاوز بعد السابعة والثلاثين فقد اختاره المهندس نجيب ساويرس ـ رجل الأعمال المصري الأشهر ورئيس مجلس ادارة مجموعة اوراسكوم تليكوم ـ مديرا لقطاع الاتصالات الثابتة وخدمات الانترنت بشركة ويند الايطالية بعد صفقة الاستحواذ الشهيرة التى تمت لصالح شركة ويذر للاستثمار بقيمة تجاوزت 17.2 مليار يورو.

وكان بشارة عضواً في فريق العمل الذي أشرف علي عملية الاستحواذ وشارك في وضع مخطط للتطوير والنهوض باقتصاديات شركة ويند، ليكون بذلك أول مصري وعربي يعمل في هذا المنصب الحساس بشركة اتصالات أوروبية.

ولد خالد بشارة في يوليو (تموز) 1971.. بدأ السلم من أوله ولكن بعيدا عن القطاع الذي بزغ فيه نجمه، فكان لتأثره الشديد بوالده واعتباره قدوته مردود كبير في التصاقه به والعمل معه أثناء الإجازة الصيفية في الشركة التي كان يمتلكها وتعمل في مجال الاستيراد والتصدير بجانب بعض الأنشطة الأخرى حيث كان والده يمتلك مضارب للدقيق والأرز وأجهزة تعبئتهما.

ولكن لم تحل رغبة والده فى استمراره للعمل معه دون موافقته على أن يلتحق بالجامعة الأميركية بالقاهرة التي حصل منها على شهادة التخصص في علوم هندسة الحاسب الآلي عام 1993 ليحصل بعد ذلك على مجموعة من دراسات إدارة الإعمال المتطورة من جامعة ستانفورد والمعهد الاميركي للمصارف والتمويل.

لم يجد بشارة معاناة تذكر في الالتحاق بشركة «مايكروبلاس» عام 1993 للعمل بها بعد تخرجه، ولكن مع بدء الحكومة المصرية في منح تراخيص للشركات الخاصة لتقديم خدمات الانترنت دشن مع مجموعة من الأصدقاء شركة «LINK Egypt» التي استحوذت في ذلك الحين على شركة «مايكروبلاس» ويتجاوز رأسمالها مليون جنيه، وهو رقم كبير في ذلك الوقت وتوزعت ملكيتها بين 12 مستثمرا كان بشارة أحدهم.

ثم حدث التغير الكبير فى حياته كما يقول بشارة: أخبرني أحد الأصدقاء وكان يعمل في شركة أوراسكوم تيليكوم عام 1999 برغبة المهندس نجيب ساويرس في مقابلته وبعض من المساهمين بشركة «link Egypt» فبت أحلم بهذا اللقاء وفوجئت به يعرض علينا شراء حصة بالشركة وهو ما تم بالفعل حيث استحوذ على 51% منها، ومع امتلاك أوراسكوم حصة في شركة «In Touch» تقرر دمجها في «link Egypt» لتتحول إلى كيان جديد عام 2000 تحت اسم «link dot net» التي حققت نجاحا مبهرا وتحولت في فترة وجيزة لأكبر شركة انترنت في المنطقة العربية، ومازلت أحتفظ بمنصبي كرئيس لمجلس إدارتها حتى الآن.

وأرجع خالد بشارة سبب النجاح الكبير الذي حققته الشركة الجديدة إلى عدم قدرة الشركات المنافسة على مواجهتها نظرا لأن مصر كانت حديثة العهد بمجال الانترنت آنذاك، وكان متوسط أعمار مهندسي الشركة صغير جدا بالإضافة إلى أن دراستهم أهلتهم لمعرفة خبايا الانترنت عكس الشركات المنافسة التي كان يمتلكها رجال أعمال كبار في السن لم يمتلكوا خبرة العمل في هذا القطاع «الشبابى» وهو ما رجح كفة لينك لاكتساح السوق.

ورغم أن بشارة لا يهوى العمل خارج مصر إلا أن المهندس ساويرس أقنعه بالتوجه إلى أوروبا لاكتساب مزيد من الخبرات بالعمل في ايطاليا وقبل التحدي وتمكن من تحويل خسائر شركة ويند الايطالية الى أرباح، في الوقت الذي كانت فكرة وجود استثمارات عربية في اوروبا مثار استخفاف في مجتمع غربي مثل ايطاليا، وان لم يعفه ذلك النجاح من هجوم بعض الصحف الصفراء الايطالية على إدارة الشركة لجذورها الشرقية. ورغم هذا النجاح الواسع الا انه يعتزم الاكتفاء بهذا والعودة لوطنه الأم نهاية العام الحالي مع انتهاء فترة انتدابه لكنه لم يقرر بعد شكل نشاطه في مصر، لكن ما يؤكد عليه دائما انه لن يترك شركة «لينك دت نت» تحت اى ظرف.

وبعيدا عن تكنولوجيا الانترنت يعشق بشارة كرة القدم فهو «اهلاوي» متعصب وما زال يداوم على متابعة مباريات الاهلي المصري وهو ما يثير اندهاش أصدقائه الايطاليين بسبب عدم تركيزه مع الدوري الايطالي «الكاليتشيو» الأقوى بالطبع من الدوري المصري الذي اشترك من اجله في باقة ART الرياضية من أجل عيون فريق النادي الأهلي.

ولا يجد خالد وقتا كافيا للقراءة بشكل عام لكنه متابع جيد لبعض الكتب المتخصصة فى مجالات صناعة تكنولوجيا المعلومات والتسويق والإدارة وان كان يهوى أيضا قراءة الروايات، وهو من أشد المعجبين بشخصية بيل جيتس صاحب مؤسسة مايكروسوفت العالمية ويتابع نشاطه عن كثب ويبتاع بعض الكتب التي تتحدث عنه، وهو متزوج وله ولدين.


٢٠٠٩/٠١/٠٣

المعلومات والأرقام الاقتصادية حق من حقوق الإنسان

 
بقلم زياد بهاء الدين ٣/ ١/ ٢٠٠٩

لا يمر يوم دون أن يسألنى أحد الأصدقاء أو المعارف عن رأيى فيما سوف يحدث فى السوق المصرية من جراء الأزمة المالية العالمية، هل ستنهار أسعار العقارات؟ إلى متى يستمر انخفاض أسعار الأسهم فى البورصة؟

هل صحيح أن أسعار السلع المعمرة سوف تتراجع؟ ما مستقبل سعر الصرف؟.. وهكذا، كلها طبعاً أسئلة مشروعة وتثير قلق كل مواطن، ومن يطرحونها يفعلون ذلك ظناً منهم بأننى على دراية بمعلومات سرية وخطيرة، لو أتيحت لى فعلاً لكنت أغنى رجل فى مصر.

ولكن إن كانت الإجابات عن هذه الأسئلة فى علم الغيب، فإن ما يجب ألا يكون سراً فى مجتمع اليوم، هو المعلومات والبيانات والأرقام الأساسية التى يمكن أن تساعد الشخص المهتم على الاستنتاج والتوقع،

وعلى مشاركة الناس عموماً فى مناقشة تتجاوز الشائعات والمؤامرات، والمتابع لتغطية وسائل الإعلام خارج مصر للأزمة المالية والاقتصادية العالمية، يجد أن المتاح للمواطن البريطانى أو الفرنسى أو الأمريكى فى وسائل الإعلام العادية من معلومات وبيانات عن المبيعات، وعن العقارات،

وعن التصدير والاستيراد، وعن سوق العمل، وغير ذلك، كثير جداً ومستمر وهو ما يعطى الناس القدرة على الاستنتاج والتفكير، وهو ما يعطى المؤسسات البحثية المجال لإصدار الدراسات التى تساعد على توقع ما سيأتى.

هناك نقص شديد فى هذا النوع من المعلومات الاقتصادية فى مصر، وقصور أشد فى أساليب نشرها وتداولها بين الناس، فهو مجال ينبغى أن تأخذ الحكومة المصرية والمسؤولون فيها المبادرة بشأنه، فيكون دورهم ليس مجرد التصريح بتوقعات وسياسات، وإنما أيضاً الإعلان عن الأرقام والبيانات الأساسية بشكل بسيط ومستمر.

فحسنا فعلت الحكومة هذه المرة حينما أعلنت منذ البداية أن الأزمة المالية سوف تؤثر على الاقتصاد المصرى، وألا تسعى إلى طمأنة الناس بغير مبرر، أو إعطاء الانطباع بأننا بمنأى عن الآثار السلبية للانكماش العالمى.

ولكن ما يجب أن يلحق ذلك هو تقديم معلومات محددة ومستمرة عن المؤشرات الرئيسية التى يمكن أن تساعد على استشراف اتجاهات الأسواق والاستعداد لها والتعامل معها.

شخصياً، أتمنى مثلاً أن يكون هناك إصدار دورى ومستمر وعلى نطاق واسع لأرقام وبيانات التراخيص الجديدة للسيارات، ومبيعات السلع المعمرة، ومبيعات وتسجيل العقارات، والملتحقين بسوق العمل وأيضاً الخارجين منها، وأرقام الصادرات والواردات، والتغييرات الرئيسية فى أسعار السلع، وإعداد وثائق التأمين الجديدة، ودعاوى الإفلاس، واتجاهات أسعار إيجارات المنازل، والإشغال الفندقى، وتحويلات المصريين من الخارج.. وهكذا.

أعلم أن العديد من هذه المعلومات متاح بالفعل. ولكن ما يجعل فائدتها للناس محدودة أننا لانزال نعيش فى ثقافة الإعلان عن المعلومات والبيانات الاقتصادية من منظور الإنجازات الحكومية (أو منظور عدم الإنجاز من وجهة نظر المعارضة)،

بينما يجب أن تكون متاحة بشكل أكثر حيادية وفى شكل معلومات «خام» لا تعبر بالضرورة عن حسن أو سوء أداء الحكومة والوزراء. من جهة أخرى، فإن نشر هذه المعلومات يتم بشكل إحصائى جامد وأكاديمى،

وبالتالى يأتى فى الغالب متأخراً وغير مفهوم لمعظم الناس. هناك استثناءات يمكن لغير المتخصصين متابعتها، مثل المعلومات الخاصة بالبورصة، وأرقام تأسيس الشركات، والبيانات الشهرية الصادرة من وزارة المالية، وتقارير البنك المركزى،

ولكنها لا تكفى وحدها لتحقيق تدفق المعلومات الاقتصادية، التى صار الحصول عليها من حقوق الإنسان فى المجتمع المعاصر، ولا تتم مناقشتها والتعليق عليها بأسلوب يصل للمواطنين ويزيد من وعيهم بالسوق.

وفى غياب النشر المنظم والمستمر لهذه المعلومات، وفى غياب مناقشة تتجاوز الأكاديميين والاقتصاديين المتخصصين، فلا عجب أن يعتمد الناس على ما يسمعونه من شائعات وما يتردد فى المقاهى، لبناء توقعاتهم للمستقبل، أو أن يركنوا إلى سؤال من يتوسمون فيهم العلم ببواطن الأمور لاتخاذ قرارات يمكن أن تكون ذات أثر بالغ عليهم وعلى أسرهم.

موقع جريدة المصرى اليوم