نقلا عن جمال غيطاس
طوال السنوات الماضية تمنيت لو شارك الدكتور نبيل علي ـ المفكر الكبير وخبير المعلوماتية البارز ـ في هذه الصفحة بفكره المعلوماتي المتعمق والمتكامل أو بحوار أو تعليق علي قضية, لكنني عرفت حتي قبل أن اقابله لأول مرة أنه غالبا ما يرفض بحسم وبأدب الظهور في أي وسيلة إعلامية, فاحترمت فيه هذه الرغبة حتي بعد أن عرفته عن قرب بعدما جمعتنا الظروف للسفر معا أكثر من مرة في مهام بالخارج,
وذلك علي الرغم من كونه في رأيي أفضل من يكتب ويناقش ويحلل قضايا المعلوماتية بعمق وموضوعية وعلمية وشمول وفق رؤية استراتيجية نبحث عنها منذ سنوات لدي الكثيرين فلا نجدها, وحينما أعلنت وزارة الاتصالات قبل أسبوعين عن مبادرة المحتوي بينها وبين اتحاد الناشرين وشركات إنتاج البرمجيات التعليمية اتصلت به لاستطلاع رأيه في هذا التحرك لعلمي أن قضية المحتوي تحتل جزءا كبيرا من أعماله وتفكيره وبحوثه, وخلال الحوار تلمست لديه عدم ممانعة في المشاركة بمناقشة هذه القضية بصفحة لغة العصر, فوجدتها فرصة لابد من اقتناصها لأنها ستتيح للرأي العام التعرف علي معالجة لقضية المحتوي تختلف كثيرا عن المعالجة الخفيفة والسطحية التي دأب عليها الكثيرون وتصور الأمر علي أنه مجرد تلاقي بين مجموعة من الناشرين وشركات البرمجيات ومسئولي الوزارة لبيع كتب ومؤلفات عبر الشبكة وفقا لنموذج عمل يحقق الربح والمنفعة للأطراف الثلاثة, بينما المحتوي في جوهره الحقيقي قضية مصيرية أو قضية لحاق أو انسحاق علي حد تعبير الدكتور نبيل..
للمزيد