٢٠٠٥/٠٤/٢٠

حرية الاختلاف

احساس غريب هذا الذى يسيطر عليك اثناء الحوار مع اى شخص فى قضية جدالية او فى مشكلة فلسفية احساس ان المسافة بيننا وبين احترام حرية الاختلاف وحرية الاخر فى التعبير عن راية تكاد تكون غير موجودة يتملكك احساس بان من يحاورك مصمم على انهاء المعركة لصالحة مهما كانت النتائج والحجج عذرا على استخدام كلمة معركة فهو الاحساس الذى يتملكنى فى هذة اللحظة احساس ان الطرف الاخر يشعر انة فى معركة وعلية الانتصار حتى لا تهتز صورتة امام الاخرين ولا يهتم ان تهتز هذة الصورة بعد مدى من الزمن بعد التاكد من عدم دقة هذة الحجج والبراهين غريبهو امر هذة الاستمبات والاوصاف المعدة سلفا للهروب بالحوار من الاساس الى الجزيئات والهوامش او تفريغ الحوار من مضمونة الاختلاف فى الراى هو بداية الطريق الى الديمقراطية والشورى فى الاسلام مجرد تقبلا لراى الاخر ومحاولة مناقشة بالحجج والبراهين هو مظهر من مظاهر الديمقراطية المفقودة.الغريب فى الامر ان الناس تتحسر على وطن لايطبق مفهموم الديمقراطية ولا تفكر فى تطبيقابسط معانى الديمقراطية وهى حرية الاختلاف فى الراى وتقبل الاخر. ماهو الفرق بين حاكملايعطيك الفرصة للتعبير عن رايك وتتهمة بالدكتاتورية وبينك انتة اذا كان الحكم تحت يديك ولمتسمح لى بالتعبير عن راى والاختلاف معك ؟؟؟ تناقضات تلك التى نحياة وتسطير علينا ابسطها عدم الرغبة فى ابدا الراى فى اى قضية اومشكلة اهو احساس نابع من ضعف ام نابع من خوف من الاختلاف . الشى الماكد هو ان هذاالمجتمع لم يصل لمرحلة النضج الاجتماعى او السياسى اوالعلمى . ولكن هناك الكثير من الاسئلة الحائرة .. هل نتقبل الرأى الآخر ؟ هل يجب علينا تقبل الرأى الآخر ؟ من يطلق عليه الرأى الآخر ؟ هل (أى رأى) ممكن أم أن هناك حدود معينة للرأى الآخر ؟ ماذا اذا كان الرأى الآخر يمس امور حساسة كالعقيدة و الأنتماء للوطن ؟ مسألة تعدد الاراء تبدأ من وجهة نظري من ان يكون هناك اراء وليس يقينيات او فروض اوماشابه ثم اتباع القاعدة الفقهية الجميلة راينا صواب يحتمل الخطأ وراي غيرنا خطأ يحتمل الصواب من هذه النقطة يمكن تحجيم الصراخ والادعاء لان المستمع ينصت على ما في الرأيالاخر يكون صوابا فيفيده . والى هنا ينتهى رايى فى هذة القضية وعلى اتم الاستعداد لسماع وجهة نظر الاخر ومناقشتها.

احمد الوكيل

هناك تعليق واحد: