٢٠٠٥/٠٤/٢٠

لحظة صدق


لحظة صدق مع النفس تصل بالانسان الى سؤال بديهي عن مغزى تلك الحياة التى نحياة بتلك السلبية والانانية وضيق الصدر وعدم القدرة على تقبل الاختلاف فى الراى . لقد اضحت السلبية هى المقياس والايجابية هى الخروج عن النص . اصبح التعبير عن الرأى او التعليق على الحدث هو الشذوذ عن القاعدة التى اصبحت نمط حياة على الكل الاعتراف به وتطبيقة . لقد وجب على الكل الاعتراف بالانهزامية فلقد ولا زمن الكفاح من اجل مبدأ سامية فلقد اصبتنا الذاتية فكل انسان يبحث عن مصالحة الشخصية فلقد حصل فصل مابين مصالح الفرد ومصالح المجتمع فلقد تعمق لدي الفرد الاحساس بالذاتية مما ادى الى تولد مشاعر لامبالاة اتجاة القضايا الوطنية وليست القومية كما كان فى الماضى فلقد بدات المشكلة من قمة الهرم بانفصال الدولة عن قضاياة القومية ومحاولة التقوقع داخل الذات بدعوى الاهتمام بالمصالح الداخلية وبعد ذلك انفصل الفرد فى المجتمع عن مشاكل مجتمعة نتيجة انغامسة فى مشاكلة الشخصية وبدعوى عدم القدرة علىالتغير فى الواقع الداخلى فلقد اصبحنا مثل القطيع نساق بدون ابدا اى راى اومجرد التعليق وليس الاعتراض اما الشباب الذين هم امل هذا الامة اصبحت الامبالاة هى السمة المميزة لهم شباب يتحدث عن التغير وعن المشكالات التى توجه المجتمع ولايسعى لاكتساب روح التغير او محاولة فهم احتيجات هذا التغير شباب لايسعى للبحث او التنقيب عن جذور تللك المشاكل لانة لو بحث سوف يصل فى النهاية الى ان جذور المشكلة تصل فى النهاية الينا وليس كما ظاهر لنا فنحن الذين صنعنا المشكلة بجهلنا وسلبيتنا . كل انسان اصبح جذيرة منعزلة على الاخرين فى كل مناحى حياة اصبح الانسان لايجد جدوى من الاطلاع او البحث او التوسع فى القرأة فلقد اصبح كل انسان منغلق على مجال الدراسة الاساسى لة ولا يحبذ القراة فى اى مجال اخر لاحساسة الداخلى بعدم الجدوى من القراة فهو يعلم ان الاطلاع والقراءة معرفة والمعرفة هى رأى والرأى هو فكر والفكر هو اتجاة ولقد تولد شعور لدى الناس بالثبات فكل الوجوة ثابتة رغم مرور الزمان والافكار واحدة رغم تعدد المواقف والظروف . شعور ولد احساس بالياس من كل شى مما جعلنا نفقد الثقة فى انفسنا وولد لدينا احساس داخلى بالاستسلام . مجتمع ينهار من الداخل ويحدث تصادم وحراك مابين طبقاتة ولاتسمع اى اعتراض او صراخ اوالم . عجيب امر هذا المجتمع فمجتمعات مثل مجتمعات الغرب تجد الذاتية فية هى نمط حياة ولكن هناك قانون وهناك دستور يحكم ويفصل ولكننا فى مجتمعتنا اصبنا بالذاتية وانتشرت بيننا لغة المصالح فى جو من الفساد وعدم تطبيق القانون او الدستور وتداخل السلطات وانعدام الحريات ولد انهيار فظيع لكل القيم والمبدأ . نحن نتجة ناحية فقد الهوية قد تبدو الصورة قاتمة ولكنها الحقيقة المولمة حقيقة انفسنا التى نخاف من البحث والتنقيب فى كل مشاكلنا لاننا سوف نصل فى النهاية الى فهم انفسنا وهى مشكلة تقلق بال الكثير منا .هذة مجرد نظرة عامة يتبعها محاولات لتعمق فى تلك المشكلات من الجذور

احمد الوكيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق