٢٠٠٥/٠٤/٢٠

تأملات : أداره الذات



محاوله الانسان لتفريغ شحنه الاحباط فى صوره كتابه هى أحدث الحلول الى توصل له علماء النفس فى حل كثير من المشاكل النفسيه .. يعتمد الحل على تفريغ كل مايجول فى داخل النفس من احباطات وأزمات وصراعات فى صوره يمكن التعامل معها كل على حدى ... ينبع هذا الحل من قاعدة ان حل اى مشكله يعتمد فى أساسه على فهم المشكله وتحديد ماهيته وتعتبر هذه المرحله جزء من الحل ... يعتمد ايضا على أساس أن كل مشكله فى الاصل عباره عن تراكم مجموعه من المشكلات التى نتجت عنها المشكله موضع الحل .. يجب على الانسان عند التعرض لمشكله ان يجول فى خاطره الكثير من التساؤلات قبل الشروع فى حل تلك المشكله تدور أغلب تلك التساؤلات عن الظروف المحيطه بتلك المشكله وعند التعامل معا تلك الظروف المحيطه او الاحداث التى أدت لحدوث تلك المشكله يتم التعامل معها بصوره موضوعيه اى بعيدا تماما عن اى أهواء ذاتيه او أراء مثبقه اوقوالب معده مثبقا , بعد ذلك يتم التعامل مع الجزء الذاتى من المشكله وهو الجزء الذى يمكن تمثيله فى صوره الدوافع التى ادت الى تلك المشكله او دوافع الشخصيات التى كان لها دور فى صناعه ظروف وأحداث تلك المشكله , نلاحظ هنا ان التعامل مع المشكله يتم من القاع الى القمه حل اساس المشكلة وليس التعاطى مع اعراضة كمن يحاول تدمير جبل من الثلج من القمه وهو لايعلم ان مايشاهدة من الجبل لايعبر بالضرورة عن حقيقه مايتعامل معه . لكن مشكلتنا دائما هى الحلول الجاهزة " الاستمبات او القوالب" فيكون الحل مؤقت ويكون أيضا الحل هنا جزء من مشكله اخرى فندخل فى دائره صعب الخروج منها ,, عوده الى التسلسل المنطقى فى حل المشكله بعد فهم الظروف والاحداث والدوافع وتحديد العلاقات والتداخلات التى فيما بينهم يمكن تحديد الحل هنا على اساس تلافى تلك العلاقات اوالتداخلات فيكون الحل جذرى تم بناءة على أسس سليمه ... وللحديث بقيه مادام فى العمر بقيه فى تأملات تساعد على فهم الذات وادارتها.

احمد الوكيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق